التكلفة الحقيقية لعدم دقة المخزون في محلات التجزئة: ليه مينفعش تتجاهل مشاكل مراقبة المخزون
Posted on octobre 18, 2024التكلفة الحقيقية لعدم دقة المخزون: خلينا نتكلم بصراحة
عارف لما الناس بتقول إن مراقبة المخزون مكلفة؟ سمعت الكلام ده كتير. بس تعرف إيه؟ اللي بيكلف بجد هو إنك ما تراقبش مخزونك كويس.
فكر فيها زي التأمين الصحي كده. صحيح بنكره ندفع فيه، بس لما بيحصل أي حاجة، بنبقى مبسوطين إنه موجود. في مجال البيع بالتجزئة، دقة المخزون هي بوليصة التأمين بتاعتك – وصدقني، هتتمنى إنها كانت موجودة لما الأمور تتعقد.
تعالي نزووم إن علي التكلفة..
التكاليف الظاهرة:
اللي تقدر تشوفه وتحسبه
خلينا نحسبها سوا. تكلفة نفاذ المخزون والأخطاء أكبر مما تتخيل.
دي معادلة بسيطة تقدر تحسب بيها خسايرك:
المعادلة: متوسط مبيعات المنتج في الساعة × سعر المنتج × عدد ساعات نفاذ المخزون
بسيطة مش كده؟ بس المشكلة بتظهر في:
خسارة المبيعات لما المنتج بيخلص
تخيل منتج بيتباع كويس وفجأة خلص من عندك. كل دقيقة مش موجود على الرف، إنت بتخسر مبيعات. دي فلوس بتطير منك عشان مخزونك مش مظبوط.
طلب كميات غلط
لما أرقام المخزون بتاعتك مش دقيقة، نظام الطلبات بيبدأ يطلب حاجات غلط. يا إما بتجيب كتير (وبتضيع فلوس في مخزون زيادة) يا إما مش كفاية (وبتخسر مبيعات تاني). وهكذا المشكلة بتكبر.
التكاليف الخفية:
اللي مش شايفه (بس هتحس بيه)
دي بقى الحاجات اللي مش هتلاقيها في كشف الحساب، بس هتأثر على سمعتك وثقة عملائك.
الزباين اللي مش هيرجعوا تاني:
الحقيقة المُرة: ٨٤٪ من الزباين مش بيرجعوا بعد تجربة وحشة. يعني تقريباً ٩ من كل ١٠! ممكن ميقولوش حاجة، بس هيمشوا ومش هيرجعوا. فكر بقى في متوسط مشترياتهم السنوية، وزود عليهم سنتين من المبيعات المستقبلية اللي راحت عليك.
“اللي جه على الفاضي“
تخيل كده: زبون خد من وقته وجه للمحل عشان حاجة معينة، وإيه اللي يحصل؟ مش موجودة بمقاسه أو لونه. ده محبط طبعاً. وهيروح فين بعد كده؟ غالباً للمنافس بتاعك.
“اللي استنى على الفاضي“
والأسوأ من كده – الموظفين بتوعك يقضوا ١٠ دقايق يدوروا على منتج النظام بيقول إنه موجود، وفي الآخر يرجعوا من غير حاجة. الزبون ضيع وقته، وإنت ضيعت فرصة لبناء الثقة.
الحل:
طب إيه اللي ممكن اعمله دلوقتي؟
الحل في الحقيقة بسيط – بس محتاج مجهود مستمر. دي خطة بسيطة عشان تظبط دقة المخزون بتاعك:
١. اضبط النظام بتاعك
أساس كل ده هو إنك تعمل إجراءات تشغيل قياسية قوية ونظام إدارة مخازن كويس. ما تعتمدش على الشغل اليدوي – كل حاجة لازم تتسكن وتتتبع، وأي غلطات تتمسك على طول.
٢. اجرد أكتر، مش أقل
جرد كامل مرتين في السنة؟ مش كفاية. محتاج تعمل جرد دوري. يعني تعد كميات صغيرة على طول السنة، وخصوصاً المنتجات المهمة (زي الأكتر مبيعاً).
نصيحة: ما تفتكرش إنك لازم تجرد كل حاجة كل شوية. ركز على الأهم – المنتجات الغالية أو اللي فيها خطورة عالية.
٣. خطط للمستقبل – استخدم أدوات للتنظيم
محتاج نظام يساعدك تخطط للجرد الدوري، وهنا التكنولوجيا ممكن تنقذك. برنامج تخطيط جرد كويس يساعدك تتابع إيه اللي اتجرد وإيه اللي لسه، وإمتى تركز على منتجات معينة.
٤. اهتم بالمنتجات اللي بتجيب فلوس
في منتجات بتتحرك أسرع من غيرها، فاجردها أكتر. اتأكد إن المنتجات الأكثر مبيعاً بتتراجع كذا مرة في السنة. تابع مين مسؤول عن جرد إيه، واختبر دقة البيانات بين الجرد والأرقام النهائية.
٥. حاسب فريقك
دي مهمة: اتأكد إنك عارف مين اللي بيعمل الجرد وإيه التعديلات اللي بيعملوها. لو مش شايف الصورة كاملة، مش هتعرف أبداً إذا كانت المشكلة في الموظفين ولا في النظام نفسه.
النتيجة النهائية: مش هتقدر تستغنى عن مراقبة المخزون
ممكن تفتكر إن مراقبة المخزون مكلفة أو بتاخد وقت كتير، بس الحقيقة إنك بتدفع تمن عدم وجودها. كل غلطة في العد هي خسارة مبيعات، زبون راح، وفرصة للمنافسين إنهم ياخدوا اللي سيبته.
المعادلة البسيطة:
رضا العميل = تجربة العميل – توقعات العميل
فكر كويس: هل إنت بتحقق توقعات عملائك، ولا بتجهزهم لخيبة أمل؟ القرار قرارك.
الخلاصة:
ضبط دقة المخزون مش بس عشان تتجنب الصداع – ده عشان تضمن إن زباينك ما يتخيبش أملهم أبداً لما يتعاملوا معاك. ابدأ بالخطوات دي، وشوف إزاي الدقة هتغير شغلك و، الأهم من كده، علاقتك بعملائك.